لميا مبيّض بساط

طوال مسيرتها المهنية، كانت لميا مبيّض بساط داعمة متحمسة لمواهب النساء، معبرة عن التزامها بذلك في العديد من المناسبات. لقد رعت التميز في المؤسسات والأفراد، وقامت بتوجيه الشباب الموهوبين العاملين في الدولة ليصبحوا قادة أخلاقيين، رؤساء متفوقين، ومتطلعين نحو المستقبل. كما عززت قيم الخدمة المدنية والاستخدام الأمثل لأموال المكلفين، ونبهت إلى السلوك غير الأخلاقي وأرشدت أولئك الذين يؤمنون برؤية طويلة المدى نحو دولة حديثة كطريق للخروج من التهميش والهشاشة.

السيدة مبيّض أخصائية تنموية تتمتع بخبرة تزيد عن عشرين عامًا في تخطيط السياسات وتصميمها، وتنفيذ برامج التعاون التنموي، وإدارة المؤسسات، وتعبئة الموارد، وتقديم الاستشارات لصانعي القرار الكبار. تمتد خبرتها لتشمل مناصب عليا في الحكومة والتنمية الدولية والقطاع الخاص، حيث عملت لصالح صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، وقدمت المشورة بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 كنائبة رئيس للجنة الخبراء الأممية لإدارة العامة. حالياً، تقود مركزًا متميزًا في مجال الحوكمة وإدارة المال العام، وتقدم المشورة لرؤساء الوزراء ووزراء المالية، وتشارك في مجالس المنظمات الإقليمية.

أتاحت لها أدوارها المتنوعة فرصة لمتابعة والتصرف في القضايا التنموية الكبرى في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصًا في مجالات الحوكمة والإصلاح المؤسسي، والموازنات العامة، والمشتريات العامة، والنوع الاجتماعي، والاستدامة. كداعمة متحمسة للتعاون جنوب-جنوب، ساهمت السيدة مبيّض في تأسيس ستة معاهد للمال العام وإنشاء شبكتين معرفيتين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في عام 2016، انتُخبت عضوة في مجلس جمعية المدارس والمعاهد الدولية للإدارة.

بفضل إتقانها لأربع لغات، تحمل السيدة مبيّض درجة الماجستير في الاقتصاد التنموي، بالإضافة إلى شهادات في الإدارة الاستراتيجية، وتخطيط السياسات، والقيادة. وقد نالت التكريمات الفرنسية الرفيعة المستوى: "فارس الشرف" (2015) و "النظام الوطني للاستحقاق المتميز" (2004).