أروى الأمين حلاوي

في عام 1999، عندما تم تأسيس الجمعية اللبنانية للتوحد (LAS)، لم يكن يُعرف اضطراب طيف التوحد بعد في لبنان حتى بين المتخصصين في مجال علم النفس أو التعليم. كانت التشخيصات المبكرة شبه معدومة، بالإضافة إلى قلة التدخل المبكر ودعم الأفراد المصابين بالتوحد وعائلاتهم.

علاوة على ذلك، كانت المجتمع اللبناني يرفض الأفراد المصابين بالتوحد، مما أدى إلى عزلهم. في الواقع، كان الناس يتجاهلون المشكلة أو حتى يتعاملون بقسوة وألم تجاه الأفراد المصابين بالتوحد وعائلاتهم؛ دفع عدم قبول المجتمع العديد من الآباء إلى إخفاء أطفالهم في المنزل وتجنب الأماكن العامة.

بعد 20 عاماً من العمل الجاد لجمعية LAS، أعتقد أن أعظم إنجاز تحقق هو نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد وقيادة الطريق نحو قبول أفضل للاضطراب في المجتمع، مما ساهم بشكل كبير في التشخيص المبكر والتدخل في هذه الحالات.