عبير علي

على مدى أكثر من عقدين من الزمن، كرّست عبير علي مسيرتها الدبلوماسية في خدمة الدولة اللبنانية، متولّيةً مهام ومسؤوليات متنوّعة أسهمت في تعزيز خبرتها الدبلوماسية. فقد دأبت على إيصال مواقف لبنان بفاعلية، وإقامة حوارات بنّاءة مع حكومات الدول المضيفة، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية، بما يضمن توافقها مع مصالح لبنان ويعزّز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال مهامها الخارجية، بما في ذلك تولّيها منصب رئيسة البعثة في البحرين وهولندا، أظهرت قدرات متميزة في القيادة والتنظيم، من خلال إعداد خطط عمل وضمان تنفيذها بنجاح رغم الظروف المتغيّرة. وبعد الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت، الذي طالها شخصيًا كون مقر إقامتها كان قريبًا من موقع الحادث، ظلّت ثابتة في التزامها بالخدمة العامة، وقادت فريقها بكفاءة، منسّقةً المساعدات بين الدول المانحة والجهات اللبنانية المستفيدة، مجسّدةً صلابةً وإخلاصًا في أصعب الأوقات.

كما تمتلك سجلًا حافلًا بالنجاحات في التفاوض بشأن تغييرات سياسية تصبّ في مصلحة لبنان، ما يعكس قدرتها على التأثير في مسارات صنع القرار وتحقيق نتائج إيجابية تعزّز موقع بلدها على الساحة الدولية.